والأثونيون كانوا منتظرين مجيء بطلهم "كالو يبوك" ثانية لكي يخلصهم من ظلم الألمانيين، فقد تحدث المؤرخون عن قول المصريين بقيامة مخلصهم بعد الموت، وأنه سيكون ديان الأموات يوم القيامة.
ويذكر هؤلاء في أساطيرهم أن أوزوريس حكم بالعدل، فاحتال عليه أخوه وقتله، ووزع أجزاء جسمه على محافظات مصر، فذهبت أرملته إيزيس، فجمعت أوصاله من هنا وهناك، وهي تملأ الدنيا نحيبًا وبكاءً، فانبعث نور إلى السماء، والتحمت أوصال الجسد الميت، وقام إلى السماء يمسك بميزان العدل والرحمة. وقيل مثل ذلك عن "الثلتيون"، "الاسكندنافيون"، "وأصحاب كوتز لكوتل".
[٢ - عند النصارى]
وكذلك قال النصارى أنه سيجيء المسيح مرة ثانية إلى هذا العالم. فقد جاء في إنجيل متى (٢٤/ ٢٧): "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ المشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى المغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أيضًا مجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ."
(١) العقائد الوثنية في الديانة النصرانية (١٦٧ - ١٧٠). تنبيه: ينبغي التفريق بين ما يقوله النصارى عن عيسى عليه السلام من أنه سيعود إلى هذه الدنيا ليحاسب الناس على أعمالهم- وبين ما يعتقده المسلمون - من أن عيسى لم يصلب ولم يمت وسينزل في آخر الزمان ليفعل ما قاله النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - كما ورد عنه في صحيح البخاري (٢٢٢٢)، ومسلم (ح ١٥٥) "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا =