للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيَأْكُلُونَ أَمْوَال النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤)} [التوبة: ٣٤].

إذًا فهناك بعض الرهبان والأحبار يستغلون مواقعهم الدينية ليكسبوا الأموال الحرام من الناس فكيف يمكن أن يكونوا واسطة لغفران الذنوب؟ ، وقد أصبح غفران الذنوب بدعة عجيبة، فإذا أراد البابا أن يبني كنيسة أو يجمع مالا لشيء ما، طبع صكوك الغفران ووزعها على أتباعه ليبيعوها للناس كالذين يبيعون أسهم الشركات أو أوراق اليانصيب، وبالصك فراغ ترك يكتب به اسم الذي سيغفر ذنبه.

رابعًا: سر مسحة المرضى.

تعريفه: يقول النصارى: هو سر مقدس به ينال المريض شفاء أمراضه الروحية والجسدية.

تأسيسه: يدعي النصارى بأن هذا السر أسس من السيد المسيح، ويستدلون على ذلك بأن يعقوب الرسول يشير إلى ذلك صريحًا بقوله" أَمرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلَاةُ الإِيمَانِ تَشْفِي المُرِيضَ، وَالرَّبّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ." يعقوب (٥/ ١٤ - ١٥).

وقد مارس الرسل هذا السر عندما أرسلهم المسيح للكرازة كما قال مرقس الإنجيلي "وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ." (مرقس ٦/ ١٣) (١).

الشروط اللازمة لإتمام هذا السر:

١ - الشخص القابل السر وهو المريض قوله "أَمَرِيضٌ أَحَد بَيْنكُمْ؟ ".

٢ - خادم السر بقوله "فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ".

٣ - صورة السر وهي "الصلاة" بقوله "فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ".

٤ - مادة السر بقوله "وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ".

٥ - مفعول السر وهو الشفاء بقوله" وَصَلَاةُ الإِيَمانِ تَشْفِي المرِيضَ، والرَّبُّ يُقِيمُهُ،


(١) أسرار الكنيسة السبعة (١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>