فأخبرنا تعالى في هذه الآيات، وأمثالها، أن أهل النار الذين هم أهلها، خلقت لهم وخلقوا لها، وأنهم خالدون فيها أبد الآبدين، ودهر الداهرين لا فكاك لهم منها، ولا خلاص، ولات حين مناص. فأخبر الله عن أبديتهم فيها بقوله {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} ونفى تعالى خروجهم منها بقوله {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} ونفى تعالى انقطاعها عنهم بقوله تعالى {وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} ونفى فناءهم فيها بقوله تعالى {ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى}.
ثانيًا: من السنة: وهذه بعض الأدلة من السنة علي أن الجنة للموحدين، والنار للمشركين.