والسؤال: كيف صُفت هذه الأسماء بلا نظام، ولا ترتيب، بما فيها من تقديم وتأخير يدعو للتشويش والخلط؟ فما الداعي لذكر داود وسليمان قبل أيوب ويوسف وموسى وهارون، وما الداعي لذكر زكريا ويحيى وعيسى قبل إلياس؟ وما الداعي لذكر إسماعيل بعد إسحاق ويعقوب وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس، وما الداعي لذكر اليسع ويونس قبل لوط؟ مع أن الترتيب التاريخي معروف قبل القرآن بمئات السنين، وهو: أيوب في بلاد عوص. وإبراهيم وابن أخيه لوط وابناه إسماعيل وإسحاق وحفيده يعقوب وابن حفيده يوسف ومن بعدهم موسى وهارون. ومن بعدهم داود وسليمان ابنه. ومن بعدهما إلياس واليسع تلميذه. ومن بعدهما يونس. هؤلاء كلهم في العهد القديم ومن بعدهم زكريا ويحيى وعيسى في العهد الجديد.
والجواب على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن حرف الواو لا يوجب الترتيب.
الوجه الثاني: أنه يوجد في هذه الآية ترتيب.
الوجه الثالث: خلط الأسماء في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: حرف الواو لا يوجب الترتيب.]
إن حرف الواو لا يوجب الترتيب، وأحد الدلائل على صحة هذا المطلوب هذه الآية؛ فإن