٣ - كما سجد موسى - عليه السلام - لحماه حين جاء من مديان لزيارته "فخرج موسى لاستقبال حميه، وسجد، وقبله"(الخروج ١٨/ ٧).
٤ - وسجد إخوة يوسف - عليه السلام - تبجيلًا، لا عبادة لأخيهم يوسف "أتى إخوة يوسف، وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض"(التكوين ٤٢/ ٦)، واستمرت هذه العادة عند بني إسرائيل "وبعد موت يهويا داع جاء رؤساء يهوذا، وسجدوا للملك"(الأيام (٢) ٢٤/ ٧). وكل هذه الصور وغيرها كثير، لا تفيد أكثر من الاحترام، وعليه يحمل سجود من سجد للمسيح - عليه السلام -.
وأما رفض بولس وبطرس لسجود الوثنيين لهما؛ فكان بسبب أن مثل هؤلاء، قد يكون سجودهم من باب العبادة، لا التعظيم، خاصة أنهم يرون معجزات التلاميذ، فقد يظنونهم آلهة لما يرونه من أعاجيبهم.
رابعًا: نصوص نسبت صفات الله إلى المسيح.
١ - أزلية المسيح. ويتحدث النصارى عن المسيح الإله الذي كان موجودًا في الأزل قبل الخليقة، ويستدلون لذلك بأمور، منها ما أورده يوحنا على لسان المسيح أنه قال:" أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ". ٥٧ فَقَال لَهُ الْيَهُودُ:"لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟ " ٥٨ قَال لَهُمْ يَسُوعُ: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ"