[٢٦ - شبهة: رضاع الكبير]
[نص الشبهة]
قالوا: لقد أحل الإسلام رضاع الكبير والدليل على ذلك ما يلي:
١ - حديث سهلة بنت سهيل.
٢ - حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- الداجن.
٣ - قول عائشة -رضي اللَّه عنها- والعمل عليه.
٤ - ترخيص بعض أهل العلم في رضاع الكبير، وعليه فيرضع الكبير من ثدي المرأة مباشرة.
٥ - وأدلة فرعية أخرى ستذكر في ثنايا البحث.
وإليك الكلام والجواب على هذه الشبهة ويدور ذلك في مبحثين
أولًا: مقدمة فيها مسائل مهمة.
ثانيًا: الجواب عن شبهة رضاع الكبير من وجوه
الوجه الأول: أن الرضاع ثبت في الأصل للطفل دون الحولين.
الوجه الثاني: الأحاديث والآثار تؤكد على أن الأصل في الرضاع للطفل، وأن رضاع الكبير لا يُحرم.
الوجه الثالث: جمهور العلماء على أن رضاع الكبير لا يُحرم
الوجه الرابع: لو كان رضاع الكبير يؤثر مطلقًا لكان أولى الناس به الحمو.
الوجه الخامس: فيمن قال من أهل العلم بأن رضاع الكبير يُحرم مطلقًا وبيان حجتهم والرد عليها.
الوجه السادس: الرد على باقي أدلتهم حول هذه الشبهة -مثل حديث الداجن وغيره-.
الوجه السابع: أجيبونا عن رضاعة الجماهير المفتوحة في كتابكم المقدس؟
وإليك التفصيل
أولًا: مقدمة فيها مسائل مهمة:
إن مسألة رضاع الكبير من المسائل التي أثارت قلاقل بين صفوف كثير من الناس، مسلمين، وغير مسلمين، وذلك لأسباب منها جهلهم بشرع اللَّه -عز وجل- الذي أنزله على النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصار المسلمون الذين لا يفقهون مثل هذه المسائل ينكرون هذه المسألة ظنا منهم أنهم يحاولون الدفاع عن شرع اللَّه -عز وجل-، وهذا أمر في غاية الخطورة أن نعرض المسائل