ب- الطلاق بيد المرأة بأن تطلق نفسها من زوجها إذا فوض إليها.
ج- الطلاق بالاتفاق.
د- الخلع.
وكما رأينا فإن الإسلام أعطى للمرأة ثلاث طرق لتطليق نفسها من الرجل، وجعل طريقة بالاتفاق بينهما وبين الرجل، وجعل بيد الرجل وحده بدون الرجوع إلى غير طريقة واحدة وضع له فيها ضوابط، وضيق عليه فيها كما مر ذكره، فصح أنه ليس في جعل الطلاق بيد المرأة بداية ظلم المرأة. (١)
٧ - وبعد هذا نرى في الكتاب المقدس أن الطلاق بيد الرجل كما في سفر التثنية (إصحاح: ٢٤ عدد ١): إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلَاق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، ٢ وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، ٣ فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلَاق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ. . . إلخ.
فها هو الرجل الأول أبغضها وأعطاها كتاب طلاق وكذا الثاني، والسؤال أليس في اعتقادكم أن رب العهد القديم هو رب العهد الجديد؟
فهل كان ربكم في هذا الكلام متعسفًا ضد المرأة؟ !
* * *
(١) إنسانية المرأة بين الإسلام والأديان الأخرى (٣٧٦ - ٣٧٧).