العمل الإضافية هي أحسن فرصة يستطيع فيها الرئيس أو المسئول عن العمال والعاملات أن يكون معهن تقاربًا في نطاق ضيق. . هنالك يعترف الرؤساء لسكرتيراتهم الجميلات بالوضع الذي تمر به حياتهم الزوجية والجحيم الذي يعيشون فيه مع زوجاتهم، ويحاول الرؤساء العزاب أن يتخلصوا من ملل ليلة بمغامرة غرامية من هذا النوع.
وفي استفتاء أجري مع كثير من العاملات كان الجواب كما يلي:
لا يفكر الرجال في هذا الصدد إلا بمغامرة عاطفية عابرة، ولا يفكرون في الحب الحقيقي، والقضية لا تتعدى سوى مساء وليلة واحدة، وقد تمتد إلى عدة ليال، ولا تتوقع الفتاة أكثر من هذا، وحتى تصل المرأة إلى هذه الحقيقة لابد لها أن تمر بكثير من الخيبة ومرارة غدر الرجال، ومع كل هذا فإن ٧.٣ مليون من هؤلاء العاملات غير المتزوجات يعتقدن حتى الآن بأن مكان العمل هو خير وسيلة للزواج.
وقد وجه لكثير منهن سؤال هو: لماذا تعملين؟ فكان جواب الأكثرية: لأني يجب أن أكسب لأعيش، ولأني آمل، إلى جانب هذا، بأن أحصل على الرجل الذي يتزوجني.
وقد وجه لهن سؤال آخر: لماذا تريدين التعرف على الرجل خاصة في مكان العمل؟
فكان جواب العدد الأكبر منهن:
١ - لأني أستطيع أن أعرفه على حقيقته أثناء العمل اليومي، ولأني أعرف حقيقة دخله تمامًا وما هي الفرص التي تتاح له لزيادة دخله ومناصبه.
٢ - ولا يمكن أيضًا لأحد الطرفين أن يقول للآخر أننا تزوجنا قبل أن يعرف بعضنا الآخر معرفة جيدة.
الوجه السابع عشر: كلٌ ميَسَّر لما خلق له.
لقد أثبتت العلوم الطبية والاجتماعية أن الحضانات أو الخادمات والمربيات لا تكون بديلًا عن الأم، وقد سبق بيان ذلك، لكن ربما يقول قائل: لماذا لا يكون الأب هو الذي يتولى شئون البيت وتربية الأولاد والزوجة هي التي تتولى العمل خارج البيت لاسيما إذا كان دخلها المادي أعلى من دخل زوجها؟