١٠ - شبهة: ادعاؤهم أن النبي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - صاحب مطامع دنيوية.
[نص الشبة]
ادَّعَوا أن رسالة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كانت تسعى لأهدافٍ ماديةٍ وفوائدَ اقتصاديةٍ وليس للدعوة إلى الله تعالى، فبدأ يشن الحروب لهذا الغرض، وكذلكم استدلوا بقوله تعالى: "تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا" الآية.
والرد على ذلك من وجوه:
أولًا: الرد الإجمالي.
ثانيًا: الرد التفصيلي وبيانه من عدة وجوه.
الوجه الأول: لا دليل على هذه الشبهة من واقع حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعيشه.
الوجه الثاني: زهد النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أعظم دليلٍ على بطلان حمق هذه الشبهة.
الوجه الثالث: رفض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المال والجاه والنساء عندما عرضه عليه أهل مكة.
الوجه الرابع: حال النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزواته ووصاياه لأمرائه وعفوه عن أهل مكة بعد فتحها.
الوجه الخامس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وأكرمهم.
الوجه السادس: حال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند رحيله من الدنيا؛ وأنه ما كان يملك لا أقل القليل.
الوجه السابع: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخر شيئًا لغدٍ بل كان أقصر الناس أملًا في الدنيا.
الوجه الثامن: العلة من مهاجمة عير قريشٍ هي استرداد بعض حقوق المسلمين التي سلبتها ونهبتها قريش.
الوجه التاسع: الرد على استدلالهم بقوله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} الآية.
وإليك التفصيل
أولًا: الرد الإجمالي.
[اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه صاحب مطامع دنيوية.]
من الشبه التي أثارها أعداء الإسلام، وروَّجوا لها بهدف تشويه شخصية محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، للوصول إلى الطعن في دعوته، وإبعاد الناس عنها، ما يدَّعونه من أنه كان صاحب مطامع دنيويةٍ، لم يكن يظهرها في بداية دعوته في مكة، ولكنه بعد هجرته إلى المدينة بدأ يعمل على