يموه بعض المغرضين ويزعم بعض الجاهلين، أن الإسلام لا يشجع على تعليم المرأة، وأنه يفضّل أن تبقى جاهلة أو أقرب إلى الجهل، وأن نبي الإسلام قال:"لا تعلمونهن الكتابة" هكذا زعموا وهكذا افتروا على الإسلام.
والجواب على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: الحديث لا يصح فلا يجوز الاحتجاج به.
الوجه الثاني: على فرض صحة الحديث فهو محمول على ترتب تعليمها فسادًا يضر بها وبالمجتمع.
الوجه الثالث: حرص الإسلام على تعلم وتعليم المرأة.
الوجه الرابع: أن الإسلام حثَّ على طلب العلم وما فُرق في ذلك بين رجل وامرأة.
الوجه الخامس: أن النساء كنَّ في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرجن؛ ليسألن عن الحكم في نوازل وقعت لهن، وقد أقرهن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الخروج لمثل ذلك؛ فدل هذا على جواز خروج المرأة لطلب العلم.
الوجه السادس: أن فقهاء المسلمين قالوا بوجوب تعلم المرأة.
الوجه السابع: طلب العلم حق للمرأة كما هو حق للرجل وهذه هي المساواة بين الرجل والمرأة التي حافظ عليها الإسلام.
الوجه الثامن: المسئولية التي كلفت بها المرأة المسلمة تستوجب عليها أن تكون طالبة علم.
الوجه التاسع: تاريخ تعليم وتعلم المرأة المسلمة في ظل الحضارة الإسلامية.
الوجه العاشر: تاريخ غير المسلمين في مسألة تعليم المرأة عبر عصورهم.
الوجه الحادي عشر: ماذا عن تعليم المرأة في الكتاب المقدس.