- ومن طريق داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا أخرجه أحمد (١/ ٣٠٠)، وابن ماجة (٢٥٦٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٢٢٦)، والدارقطني (١٤٢)، والبيهقي (١٦٨١٤)، وعبد الرزاق (١٣٤٩٢). ومن طريق عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أخرجه أحمد موقوفًا (١/ ٣٠٠)، والبيهقي (٨/ ٢٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٣). قلت: ومدار هذا الحديث على الطريق الأول (طريق عمرو بن أبي عمرو)، قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة، وقال أبو داود: ليس هذا بالقوي، وصححه الحاكم في المستدرك وقال: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (٣٤١٨)، وقال: فتأملنا هذين فوجدنا حديث يوسف يرجع إلى عمرو بن أبي عمرو -وهو رجل قد تكلم في روايته بغير إسقاط لها-، وقال البيهقي في السنن (٨/ ٢٣٣): وقد روينا من غير وجه عن عكرمة، ولا أرى عمرو بن أبي عمرو يقصر عن عاصم بن بهدله في الحفظ، كيف وقد تابعه على روايته جماعة! ، وعكرمة عند أكثر الأئمة من الثقات الأثبات، وصححه الألباني في الإرواء (٢٣٤٨) ثم قال بعد ما ذكر كلامًا طويلًا يصحح فيه طرق الحديث: فتبين أنه -أي عمرو بن أبي عمرو- أقوى من عاصم؛ فحديثه أرجح عند التعارض. (٢) أخرجه الترمذي (١٣٧٥)، وقال: وهو أصح من الحديث الأول والعمل على هذا عد أهل العلم؛ وهو قول أحمد وإسحاق، وأخرجه أبو داود (٤٤٦٥) موقوفًا وقال: حديث عاصم يضعف عمرو، والحاكم (٤/ ٣٥٦)، والنسائي (٧٣٤١) وقال: هذا غير صحيح، وعاصم بن عمرو ضعيف، والبيهقي في السنن =