للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١ - هل للمسلمين جنة واحدة أم جنات؟ .]

الرد من وجوه:

[الوجه الأول: تعريف الجنة.]

الوجه الثاني: الفرق بين جنة وجنات.

الوجه الثالث: الجنات والجنة في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: تعريف الجنة.]

[١ - في اللغة: من الستر والتغطية.]

جن الشيء يجنه جنا ستره، وكل شيء ستر عنك فقد جن عنك، وسمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، ومنه سمي الجنين لاستتاره في بطن أمه، وجن الليل وجنونه وجنانه: شدة ظلمته وادلهمامه وقيل: اختلاط ظلامه؛ لأن ذلك كله ساتر، والجُنة: الوقاية، والجنة: البستان، ومنه الجنات، والعرب تسمي النخيل جنة، قال زهير:

كأن عيني في غربي مقتلة من النواضح تسقي جنة سحقًا

والجنة: حديقة ذات الشجر والنخل، جمعها: جنان وفيها تخصيص، ويقال للنخل وغيرها وقال أبو علي في التذكرة: لا تكون الجنة في كلام العرب إلا وفيها نخل وعنب، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجنة، وقد ورد ذكر الجنة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع. (١)

[٢ - أما حقيقتها فهي]

دار النعيم في الدار الآخرة، أعدها الله تبارك وتعالى لعباده المتقين.

من الاجتنان: وهو الستر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتفاف أغصانها.

قال: وسميت بالجنة وهي المرة الواحدة من مصدر جنه جنا إذا ستره فكأنها سترة واحدة لشدة التفافها وإظلالها. (٢)


(١) لسان العرب لابن منظور (١٣/ ٩٣ - ٩٦) باختصار.
(٢) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>