للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأضافت فيه رواية المرأة الزانية (انظر يوحنا ٨/ ١ - ١١) والتي يقول عنها مدخل الرهبانية اليسوعية إلى هذا الإنجيل: "هناك إجماع على أنَّها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق". وقد حذفت هذه القصة من النسخة الإنجليزية القياسية المراجعة (R.S.V) لاعتبارها عبارة دخيلة على الإنجيل. (١)

كما أن كثيرًا من المحققين يعتقدون بأن الإصحاح الأخير ليس من تأليف مؤلف الإنجيل، يقول كرونيس: "إن هذا الإنجيل كان عشرين بابًا فألحقت كنيسة أفسس الباب الحادي والعشرين بعد موت يوحنا". (٢)

وهذا ما يعترف به كاتبو مقدمة الرهبانية اليسوعية، إذ اعتبرت الإصحاح العشرين خاتمة للإنجيل، واعتبرت الإصحاح الأخير ملحقًا بالإنجيل، وعنه تقول: "يظهر هذا الفصل الأخير، الوارد بعد خاتمة ٢٠/ ٣٠ - ٣١ بمظهر الملحق، ولا تزال مسألة مصدره موضوع نقاش .. وقد يكون هذا الفصل تكملة أضافها بعض تلاميذ يوحنا".

خامسًا: رسائل العهد الجديد.

يلحق بالأناجيل الأربعة عدد من الرسائل "وتسمى هذه الرسائل - ما عدا رسالة أعمال الرسل - الأسفار التعليمية، وتتكون من اثنتين وعشرين رسالة: الأولى، وتسمى أعمال الرسل، وتنسب إلى لوقا صاحب الإنجيل، وأربع عشرة كتبها بولس، وهي رسالة أهل روميا وكورنثوس الأولى والثانية، وغلاطية، وأفسس، وفيلبي، وكولوسي، وتسالونيكي الأولى والثانية، وتيموثاوس الأولى وتيماثوس الثانية، وتيطس، وفيلمون والعبرانيين، ورسالة كتبها يعقوب، ورسالتان كتبهما بطرس، وثلاث رسائل كتبها يوحنا، ورسالة كتبها يهوذا.

وهناك غير الاثنتين والعشرين رسالة أخرى يسمونها السفر النبوي، وهي رؤيا يوحنا". (٣)


(١) انظر: قراءات في الكتاب القدس، عبد الرحيم محمد (٢/ ٢٧٢)، مسألة صلب المسيح، أحمد ديدات، ص (٦٨)، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، موريس بوكاي، ص (٩١).
(٢) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (١/ ١٥٦).
(٣) محاضرات في النصرانية (٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>