معصومة من التأويلات الباطلة والتحريفات التي طرأت على أهل الكتاب السابقة.
الخامس عشر: قام الإسلام ببناء الأحكام السياسية والمدنية على أساس درء المفاسد وحفظ المصالح، والأحكام القضائية على العدل المطلق والمساواة، ووجوب حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، ولازمه النسب من الاعتداء عليهن.
السادس عشر: مساواة النساء للرجال في جميع الحقوق إلا ما جاء الدليل بالتفرقة.
السابع عشر: قام الإسلام ببناء ضرورات الاجتماع السابقة كالحرب والرق، والضرورات الفردية على قاعدة التوقيت فيها وتقديرها بقدرها وتخفيف شرها والسعي الممكن لإزالتها والاستغناء عنها.
الثامن عشر: فرض الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الفريضة التي تحفظ على الأمة فضائلها وآدابها ما أقامتها وذلك بضوابطه الشرعية.
التاسع عشر: بيان تكافل المسلمين وتضامنهم حكومةً وأفرادًا؛ وذلك من خلال فريضة الزكاة، والترغيب في الصدقات، والواجب من الكفارات، فتكون جماعة المسلمين دائمًا في كفاية قلما تنال الضرورة إلا من بعض الأفراد المجهولين منهم، وبذلك يقل التحاسد والعدوان بينهم.
العشرون: ختم الرسالة والنبوة المقتضي أن لا يوجد بعد محمد صلوات الله وسلامه عليه نبي يبلغ الناس شيئًا عن وحي الله، أو يشرع لهم شيئًا من الدين، وهذا من إتمام عتق البشر من الأدعياء الذين يتحكمون في أفكار الناس وإراداتهم، يدعون أنهم نواب فيهم عن ربهم أو أنهم آلهة بالفعل كما يدعي البهائيون في زعيمهم أو أنبياء كما يدعى الأحمدية القاديانيون في مسيحيهم الدجال.
الواحد والعشرون: أن شريعة الإسلام فيها من الهدى ودين الحق أكمل مما في الشريعتين المتقدمتين، ويسَّر الله من اتباع الخلق له واهتدائهم به ما لم يتيسر مثله لمن قبله، فحصل فضيلة شريعته من جهة فضلها في نفسها ومن جهة كثرة من قبلها وكمال قبولهم لها، ففي شريعة