أما الشيطان فليس له سلطان على المؤمن بأي حال من الأحوال كما قال الله تعالى له: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (٦٥)} [الإسراء: ٦٥].
وليس له سلطان على العاصي أن يجره بالقوة كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٢١)} [سبأ: ٢١].
وكذلك شياطين الإنس ليس لهم سلطان كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (٣٠)} [الصافات: ٣٠].
[الوجه الثالث: ماذا في كتبهم عن الرب؟]
١ - الرب ضلل عباده فيعطيهم فرائض غير صالحة.
كما جاء في حزقيال:(وَأَعْطَيْتُهُمْ أيضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَامًا لَا يَحْيُونَ بِهَا)(حزقيال ٢٠: ٢٥).
٢ - الرب يأمر بالسُّكْرِ.
كما جاء في نشيد الإنشاد:(الرب يأمر بالسُّكر: (كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.)(نشيد الإنشاد ٥: ١).