قال ابن الجوزي: وإنما ذكرته ليعرف قدر كفره، فإنه معتمد الملاحدة والزنادقة. - وقد ذكر ابن الجوزي طرفًا من كلامه في معارضته للقرآن في كتابه الدامغ، ثم قال بعدها: وقد ذكر الملعون أشياء من هذا الجنس مزجها بسوء الأدب، والانبساط القبيح، والذكر للخالق سبحانه وتعالى بما لا يصلح أن يذكر به أحد العوام، وما سمعنا أن أحدًا عاب الخالق وانبسط كانبساط هذا اللعين قبله ويلومه لو جحد الخالق كان أصلح له من أن يثبت وجوده، ثم يخاصمه ويعيبه وليس له في شيء مما قاله شبهة، فضلًا عن حجة فتذكر ويجاب عنها، وإنما هو خذلان فضحه الله تعالى به في الدنيا، والله تعالى يقابله يوم القيامة مقابلة تزيد على مقابلة إبليس، وإن خالف، لكنه احترم في الخطاب كقوله: "بعزتك" ولم يواجه بسوء أدب كما واجه هذا اللعين، جمع الله بينهما، وزاد هذا من العذاب. المنتظم (١٣/ ١١٧: ١٠٨)، وانظر: الوافي بالوفيات (٣/ ١٠١)، سير أعلام النبلاء (١٤/ ٦٢: ٥٩)، ولسان الميزان (١/ ٣٢٣). (١) نواسخ القرآن (٨٢). (٢) الإحكام في أصول الأحكام (٣/ ١١٤).