سادسًا: الإصلاح المالي: عن طريق الدعوة إلى الاقتصاد، وحماية المال من التلف والضياع، ووجوب إنفاقه في وجوه البر، وأداء الحقوق الخاصة والعامة والسعي المشروع.
سابعًا: الإصلاح النسائي: عن طريق حماية المرأة واحترامها وإعطائها جميع الحقوق الإنسانية والدينية والمدنية.
ثامنًا: الإصلاح الحربي: عن طريق تهذيب الحرب، ووضعها على قواعد سليمة لخير الإنسانية في مبدئها، وغايتها، ووجوب التزام الرحمة فيها، والوفاء بمعاهداتها، وإيثار السلم عليها، والاكتفاء بالجزية عند النصر، والظفر فيها.
تاسعًا: محاربة الاسترقاق في المستقبل وتحرير الرقيق الموجود بطرق شتى: منها الترغيب العظيم في تحرير الرقاب، وجعله كفارة للقتل، وللظهار، ولإفساد الصيام بطريقة فاحشة، ولليمين الحانثة، ولإيذاء المملوك باللطم أو الضرب.
عاشرًا: تحرير العقول والأفكار، ومنع الإكراه، والاضطهاد، والسيطرة الدينية القائمة على الاستبداد والغطرسة {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: ٢١، ٢٢].
[ب - إعجاز في أن تشريعاته؛ مهما حاولت التشريعات الوضعية أن تأتي بمثلها فلن تستطيع.]
والدليل على هذا الوجه من إعجاز القرآن: أن غير المسلمين كانوا ولا يزالون حائرين يبحثون عن النور، وينقبون عما يفي بحاجتهم في كثير من نواحي حياتهم حتى اضطّروا تحت ضغط هذه الحاجة، وبعد طول المطاف، وقسوة التجارب أن يرجعوا إلى هداية القرآن من حيث يشعرون أو لا يشعرون، وإليك شواهد على ذلك:
١ - أمريكا حرّمت الخمر أخيرًا، ولكنها فشلت ولم تنجح؛ لأنها لم توفق إلى الطريقة الحكيمة التي اتبعها الإسلام في تحريم الخمر.
٢ - أمريكا أباحت الطلاق، وإن كانت قد أسرفت فيه إلى درجة ضارّة.