٤٥٠ مرضًا وبائيًا، وهو يقوم بدور الوسيط لنقل ٥٧ منها إلى الإنسان، عدا الأمراض التي يسببها أكل لحمه من عسرة هضم وتصلب للشرايين وسواها.
والخنزير يختص بمفرده بنقل ٢٧ مرضًا وبائيًا إلى الإنسان وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في بقية الأمراض لكنه يبقى المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض: منها الكلب الكاذب، وداء وايل، والحمى اليابانية، والحمى المتوهجة، والحميرة الخنزيرية غيرها.
هذه الأوبئة يمكن أن تنتقل من الخنزير إلى الإنسان بطرق مختلفة.
الأول: عن طريق مخالطته أثناء تربيته أو التعامل مع منتجاته (وتعتبر أمراضًا مهنية) وهي لا تقل عن ٣٢ وباء تصيب في الأغلب، عمال الزرائب والمجازر والبيطريون منها أنواع من الفطور العميقة، والزحار، والديدان، والزحار الزقي، والحمى اليابانية الدماغية، والتهاب الفم البثري الساري.
الثاني: عن طريق تلوث الطعام والشراب بفضلاته وهي لا تقل عن ٢٨ مرضًا منها: الزحار، والأسكاريس، والانسمام الوشيقي، والديدان القنفذية، والكبدية، والمفلطحة، وشوكية الرأس، والدودة المسلحة الخنزيرية، والشعيرات الحلزونية وغيرها.
الثالث: عن طريق تناول لحمه ومنتجاته وهي أكثر من ١٦ مرضًا منها داء المبيضات -داء الحويصلات الخنزيرية، الحمى المالطية- الدودة الكبدية، وداء وايل، والدودة الشعرية الحلزونية والشريطية، والسل وغيرها. وهذا يؤكد ما ذهب إليه العالم -كرول- من أن الحظر المفروض على المسلمين بعدم ملامسة الخنازير ليس بحاجة إلى تبرير.
[طفيليات الخنزير]
رأينا كيف أن الخنزير يؤوي في بدنه عددًا كبيرًا من الطفيليات وأكثر من ٥٠ نوعًا منها. يصيب الإنسان فهي داخلة فيما يسمى بالأمراض الحيوانية البشرية Zoonosis، ويمكن أن نقسمها ضمن المجموعات التالية:
[الأمراض الفيروسية والجرثومية]
منها داء الكلب، والحمى الصفراء والمالطية، والسل، لكن أهمها ما يخص الخنزير بنقله وهي: