والاعتراض: كيف يمرض الإله ويُسقى ويُستطعم إلى غير ذلك كما هو في الحديث؟ .
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أنَّ هذه طريقة معتادة في الخطاب، ويخبر السيد عن نفسه ويريد بها العبد.
الوجه الثاني: بيان أن نسبة المرض والجوع تعود على العبد، لا على الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
الوجه الثالث: فهم السلف لهذا الحديث.
الوجه الرابع: إن إضافة المرض والإطعام والاستسقاء لله -عَزَّ وَجَلَّ- إنما هي على الترغيب.
الوجه الخامس: بطلان قول من قال بالحلول والاتحاد.
الوجه السادس: قد يُطلق الاتحاد ويُراد به معنًى آخر.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: أنَّ هذه طريقة معتادة في الخطاب، ويخبر السيد عن نفسه ويريد بها العبد.
قال أبو يعلى: اعلم أن هذا الخبر قد اقترن به تفسير من النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعضه، فوجب الرجوع إلى تفسيره، وذلك تفسير قوله: مرضت واستطعمت واستسقيت على أنه إشارة إلى مرض وليه واستسقائه واستطعامه، وأضاف ذلك إلى نفسه إكرامًا لوليه ورفعةً لقدره،