[الوجه الرابع: النظر إلى التكرار في الكتاب المقدس.]
إن تكرار القرآن جاء محكمًا مؤديًا غرضه في أبلغ صورة على الإطلاق، لكن عندما ننظر إلى التكرار في الكتاب المقدس نجد شيئًا مغايرًا تمامًا.
لنبدأ بسفر الجامعة تتكرر فيه كلمة " تحت الشمس" ثلاثون مرة في السفر وبطريقة لا تمت إلى البلاغة بصلة وإليك أمثلة:
"مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ ١٤ رَأَيْتُ كُلَّ الأَعْمَالِ الَّتِي عُمِلَتْ تَحْتَ الشَّمْسِ وَلَا مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ ولا جديد تحت الشمس"، وهكذا أكثر من ثلاثين مرة وهنا لنا كلمة عن سفر الجامعة هذا: فهو من الكتب الغريبة في العهد القديم، ويختلف في موضوعه وفي روحه الدينية عن بقية الأسفار، ويقدم رؤية فكرية مختلفة، بل مضادة للدين ويعكس موقفًا سلبيًا من الحياة الإنسانية، ويفسر هذه الحياة في ضوء نظرية عبثية ترى كل الأشياء باطلة، ولا معنى للأشياء سوى التكرار الممل للأحداث، فلا جديد تحت الشمس التي تتكرر بطريقة سمجة ثلاثون مرة.
وهذه كلمة:(سلاه) تكررت أكثر من ٧٠ مرة في المزامير، والكارثة هنا: أن هذه الكلمة ليس لها معنى على الإطلاق، أو كما يقول القاموس معناها مشكوك فيه، و (البابا شنودة) يقر بذلك ويقول في كتابه: سنوات مع أسئلة الناس صفحة ٢٦ أن عبارة سلاه وردت ٧١ مرة في المزامير، ويرجح أنها وقفة لتغيير اللحن إلى طبقة موسيقية مختلفة (يعني حاجة لزوم الاوركسترا السيمفوني! ! ! )، وهذا معناها في قاموس الكتاب المقدس.
Selah a word frequently found in the Book of psalms and
also in Hab.٣: ٩: ١٣ about seventy-four times in all in Scripture.
Its meaning is doubtful.Some interpret it as meaning "silence"or
"pause"others "end" "alouder strain" "piano"etc.
وبصرف النظر عن معرفة المعنى الصحيح، ما يهمنا هنا هو: التكرار الذي لا يعجبهم في القرآن الكريم، في رأيهم في هذه الكلمة المجهولة المعنى التي تكررت ٧١ مرة؟ !
ولم ننتهي بعد لنأخذ (إنجيل لوقا): نجده يحتوى على ١١ فقرة مكررة فيه نفسه في موضعين مختلفين، بل ولعشرة منها نظيرها في (إنجيل مرقص)، وإليك البيان: