وفي كل هذه الصفات لابد من أن نؤمن بقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} [الشورى: ١١]
[الوجه الثاني: من صفات الله المحبة.]
فالله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالمحبة، وليس كما افترى النصارى أنه ليس له صفات الحبة.
ومحبة الله تعالى للعبد لها أسباب:
والدليل على ذلك من القرآن والسنة:
الدليل من القرآن:
١ - الإنفاق في سبيل الله سبب لحب الله للعبد:
قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: ١٩٥]، وقال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣٤)} [آل عمران: ١٣٤].
٢ - الطهارة من النجاسة والحدث، وكذلك التوبة من الذنوب والمعاصي:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)} [البقرة: ٢٢٢].
٣ - اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - مجلبة لمحبة الله تعالى:
قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)} [آل عمران: ٣١].
٤ - الوفاء بالعهد سبب لحب الله للعبد:
قال تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧٦)} [آل عمران: ٧٦].
٦ - التوكل على الله وترك الاعتماد بالقلب على البشر سبب في محبة الله:
قال تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩)} [آل عمران: ١٥٩].