للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف وعامر بن صالح، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وليس بقوي، وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: ليس به بأس. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. تهذيب التهذيب، والجرح والتعديل (٦/ ٣٢٤)، والحسن مدلس، وقد عنعن ولهذا فالحديث ضعيف. وفي الحديث الذي معنا أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أعلم عليه إلا خيرًا، وقد ضعفه الألباني في الضعيفة (٣٦٠٠).

[الوجه الرابع: وهذا كشف لبعض الغبرة لترى العيون]

ولعل هؤلاء الطاعنين بهذا الكلام يريدون أن يثيروا غبارًا أمام أعين الناظرين لكي يبصروا ما نسبوه لله وأنبيائه في كتابهم المقدس، وعلى كل حال فنحن نقبل التعاون معهم في كشف هذا الغبار لينظر طالب الحق من غير ما يصاب بالرمد.

وهذه بعض النصوص من الكتاب المقدس عندهم فاقرأها وقارن بينها وبين ما في القرآن من تنزيه أم المؤمنين وزوج النبي الكريم وتبرئتها من البهتان والإفك، ثم قرر بعد ذلك أي الكلامين من عند الله.

١ - بنات لوط يزنين معه: سفر التكوين ١٩: ٣٠ "وَغَادَرَ لُوطٌ وَابْنَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُوغَرَ، وَاسْتَقَرُّوا فِي الجبَلِ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَلَجَأَ هُوَ وَابْنَتَاهُ إِلَى كَهْفٍ هُنَاكَ. فَقَالَتْ الابْنَةُ الْبكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ: إِنَّ أَبَانَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ ليدخل علينا كَعَادَةِ كُلِّ النَّاسِ. فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ خَمْرًا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَلا تَنْقَطِعُ ذُرِّيَّةُ أَبِينَا. فَسَقَتَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَبَاهُمَا خَمْرًا، وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الْكُبْرَى وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَتْ الابْنَةُ الْبِكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ: إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ مَعَ أَبِي لَيْلَةَ أَمْسِ، فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ اللَّيْلَةَ أَيْضًا خَمْرًا ثُمَّ ادْخُلي وَاضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلًا. فَسَقَتَا اسداهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الصغِيرَةُ وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا. فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَهَكَذَا حَمَلَتْ الابْنَتَانِ كِلْتَاهُمَا مِنْ أَبِيهِمَا." (الكتاب المقدس ترجمة الحياة).

<<  <  ج: ص:  >  >>