للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى كان يغدو إلى ثبير مرّة وإلى حراء مرّة يريد أن يلقي نفسه منه، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك عامدًا لبعض تلك الجبال إلى أن سمع صوتًا من السماء، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعقًا للصوت ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعًا عليه يقول: يا محمد أنت رسول الله حقًّا وأنا جبريل، قال: فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أقر الله عينه وربط جأشه، ثم تتابع الوحي بعد وحمي.

[بيان ضعف الرواية]

أولًا: فيها الواقدي وهو كذاب متروك الحديث ومعلوم أن الحديث إذا كان في سنده كذاب أو متروك لا يحتج به لا في الأصول ولا في الشواهد والمتابعات.

قال البخاري: الواقدي مدني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن المبارك وابن نمير وإسماعيل بن زكريا وقال في موضع آخر كذبه أحمد وقال معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب، وقال لي يحيى بن معين ضعيف وقال مرّة ليس بشيء وقال مرّة كان يقلب حديث يونس يغيره عن معمر ليس بثقة وقال مرّة ليس بشيء قال ابن المديني الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث (١).

وأحيلك على ترجمة مفصلة للواقدي في بحث أجري على شبهة عن نسب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٢ - إبراهيم بن محمد بن أبي موسى، قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (٢)، قال لم أعرفه، ثم قال ولكني أظن أن جده (أبا موسى) محرف من (أبي يحيى) فإن كان كذلك فهو معروف ولكن بالكذب، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إسحاق المدني، كذبه جماعة، قال الحافظ في التقريب: متروك (٣).

قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب (٤) على وجه الإجمال:


(١) تهذيب التهذيب (٥/ ٢٣٤).
(٢) السلسلة الضعيفة (٣/ ١٦١).
(٣) التقريب (١/ ٣٣).
(٤) التهذيب (١/ ١٧٦ - ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>