للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسوع المسيح، غير أننا لا نعلم إن كان ذلك النجم ذات النجم الذي دل الحكماء على محل ولادة أبناء الآلهة الذين مر ذكرهم، أم غيرها، كما أننا لا نعلم أنه هل كان من هذه النجوم المنتشرة في الفضاء البعيدة عنا ملايين الأميال والتي هي أعظم من الأرض بملايين المرات، أو صار إيجاده حديثا لأجل هذه الغاية خاصة، أي للدلالة على محل ولادته، وكم كانت مسافة اقترابه من الأرض، وكيف لم يحصل بإيجاده خلل في ناموس الجاذبية؟ ! . (١)

[(٣) الجنود السماوية التي أظهرت تسبيح الله وتقدسه عند ولادة أحد الآلهة]

[١ - عند الوثنيين]

جاء في كتاب "فشنو بورانا" ما نصه: "عندما كانت العذراء ديفاكي حبلى بحامي العالم، مجَّدها الآلهة، ويوم ولادتها عمت المسرات، وأضاء الكون بالأنوار وترنمت آلهة السماء ورتلت الأرواح، ولما ولد "عون الجميع" شرعت الغيوم ترتل بألحان مضطربة وأمطرت أزهارًا".

ومثل هذا يقال عن ولادة بوذا، وأنه سمع سكان الأرض أنغام موسيقى مطربة، وأمطرت السماء أزهارًا وعطرًا، وهبَّ نسيم لطيف، وأضاء نور عجيب."

قال السرجون فرنسيس دافس: "والصينيون يقولون: ظهرت علامات سماوية قبل ولادة كونفشيوس الفيلسوف الصيني، وفي المساء الذي ولد فيه سمعت أمه بأذنها نغم موسيقى سماوية".

قال العلامة بونويك (٢): "ويقول المصريون القدماء أنه عند ولادة "أوزيريس" سُمع منادٍ يقول: ولد رب لنا اسمه أوزيريس وبعضهم يقول إنه بينما كانت امرأة ذاهبة لتملأ ماء لهيكل عمون بمدينة تيبس سمعت هذا النداء، وأُمرت كي تنادي به بأعلى صوتها وهو سيولد الإله أوزيريس "وكذلك قيل عند ولادة "أبولو"، "أبو لونيوس" وغيرهم.

[٢ - وأما عند النصارى]

فقد قالوا مثل قول هؤلاء الوثنيين عن ولادة يسوع المسيح غير أننا لا نعلم إن كانت


(١) العقائد الوثنية في الديانة النصرانية (١١١ - ١١٣).
(٢) اعتقاد المصريين (٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>