للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المنافقون]

شبهة: {لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}.

[نص الشبهة]

أن قول الله: {لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} ينافي الرحمة والشفقة.

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: أن التوراة والإنجيل محرفان.

الوجه الثاني: احتجاجكم بالقرآن لا يجوز.

الوجه الثالث: تفسير الآيات، ومن خلالها الرد على هذه الشبهة المزعومة، وإثبات أنهم يستحقون غضب الله عليهم.

الوجه الرابع: من أسباب غضب الله عليهم.

الوجه الخامس: أن الله لا يظلم الناس شيئًا، ولكن الناس أنفسهم يظلمون.

وإليك التفصيل

الوجه الأول: التوراة والإنجيل محرفان.

الوجه الثاني: لا يجوز احتجاجكم بالقرآن.

الوجه الثالث: تفسير الآيات، ومن خلالها الرد على هذه الشبهة.

قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٥) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٦) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨)} (المنافقون: ٥ - ٨).

يقول تعالى ذكره: وإذا قيل لهؤلاء المنافقين تعالوا إلى رسول الله يستغفر لكم لووا رءوسهم، يقول حرّكوها وهزّوها استهزاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وباستغفاره، ورأيتهم يُعْرضون

<<  <  ج: ص:  >  >>