استعملها بمعنى (بشرى الخلاص) التي حملها إلى البشر، واستعملها الرسل من بعده بالمعنى نفسه، وربما استعملوها أيضًا بمعنى ملخص تعاليم المسيح لأن فيه الخلاص.
وما لبثت هذه الكلمة أن استعملت بمعنى الكتاب الذي يتضمن هذه البشرى وقد غلب استعمالها بهذا المعنى منذ أواخر القرن الأول حتى اليوم.
ويزعم النصارى أن هذا القسم كتب بإلهام الروح القدس الذي حل في التلاميذ بعد رفع المسيح عليه السلام.
وقد استقر رأيهم في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي على اعتماد سبعة وعشرين سفرًا من الأسفار التي اختلفوا فيها، وأطلقوا عليها اسم (العهد الجديد) ويعتقدون أن الوحي إنما هو في معانيها دون ألفاظها.
[٢ - أقسامه]
ينقسم العهد الجديد من حيث الترتيب التقليدي لأسفاره إلى خمسة أقسام هي:
١ - مجموعة الأناجيل: وهي أهم المجموعات في نظرهم، لأنها تروى سيرة المسيح عليه السلام وتعاليمه.
٢ - سفر الأعمال: وهو منسوب إلى لوقا.
٣ - مجموعة رسائل بولس: وعددها أربع عشرة رسالة. وهي:
رسالتان إلى أهل تسالونيكي سنة ٥٤.
رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس سنة ٥٥.
رسالته إلى أهل روما سنة ٥٦ أو ٥٧.
رسالته إلى أهل أفسس وفيلبي وكولوسي سنة ٦١ أو ٦٣.
ثم رسالته إلى أهل غلاطية، ورسالتان إلى تلميذه تيموثاوس، ورسالة إلى تيطس ورسالة إلى فيليمون، ورسالة إلى العبرانيين، ورسالته الثانية إلى أهل كورنثوس.
٤ - مجموعة الرسائل الكاثوليكية: وعددها سبع، وهي:
ثلاث رسائل من كتابة يوحنا.