مطلقًا أي شيء عليه سيما السر في كتبهم، ولم أجد فيها إلا أعمالًا صبيانية". (١)
ثانيًا: شهادة آباء الكنيسة على التحريف.
أولًا: إيريناوس أسقف ليون (١٢٠ - ٢٠٢ م)
يطلق عليه أبو التقليد الكنسي، ويرون أن شهادته جليلة، ومع ذلك يقول عنه (يوسابيوس القيصري) - والمعروف بأبي التأريخ الكنسي- (وهو لا يعرف كتاب الراعي فقط بل أيضًا يقبله، وقد كتب عنه ما يلي: حسنا تكلم السفر قائلا أول كل شيء آمن بأن الله واحد الذي خلق كل الأشياء وأكملها)
والسؤال الآن: أين اتفاق الآباء على أسفار الكتاب المقدس؟ وسؤال آخر: أين الأسفار (كسفر الراعي لهرماس) التي سلموا بها وليست بأيدينا الآن؟
ثانيًا: العلامة أوريجانوس (١٨٥ - ٢٥٢ م) وهو ناظر المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية والذي يصفه القس منيس عبد النور بأنه: (العالم العظيم).
وبالنظر في الجدول الذي أورده يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسه يذكر من بين الأسفار القانونية (إرميا مع المراثي والرسالة في سفر واحد، اسمه ارميا).
والآن نسأل جهابذة علماء الكتاب المقدس من البروتستانت هل رسالة إرميا التي كان يؤمن بها "العالم العظيم"! ! - الذي أصجح ناظرًا للمدرسة اللاهوتية في سن الثامنة عشرة- موجودة في الكتاب المقدس الذي بين يدي البر وتستانت الآن؟ الإجابة طبعًا أنها غير موجودة.
وهذه الرسالة لم يكن أوريجانوس فقط يعتقد بأنها سفر موحى به من الإله بل يوجد غيره الكثير من آباء الكنيسة اعتقدوا بنفس عقيدته كما تخبرنا بذلك دائرة المعارف الكتابية فتقول:(قانوينة الرسالة وقيمتها: كان الآباء اليونانيون الأوائل، يميلون -بوجه عام- إلى اعتبار الرسالة جزءًا من الأسفار القانونية، لذلك تذكر في قوائم الأسفار القانونية لأوريجانوس وأبيفانيوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس، وعليه فقد اعترف بها رسميا في مجمع لاودكية). (٣٦٠ م)).