إنَّ الغرب الذي يقتدون به أصبح اليوم يشكو من عمل المرأة وما جرَّه من آثار، وأصبحت المرأة نفسها هناك تشكو من هذا البلاء، الذي لم يكن لها فيه خيار، وها هي أقوال عقلاء الغرب في عمل الغرب تدلك على ذلك:
قال الفيلسوف الملحد "برتراند راسل": إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة، وأظهر الاختيار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق المألوفة وتأبى أن تظل وفية للرجل إذا تحررت اقتصاديًا.
بل إن "هتلر" و"موسوليني" أخذا يقدمان جوائز مغرية للنساء اللاتي يتركن أعمالهن خارج البيت ليعدن إلى بيوتهن يعملن فيها، فهل من مذكر؟ .
يقول الدكتور "سوليفان": "إن السبب الحقيقي في جميع مفاسد أوربا وفي انحلالها بهذه السرعة، هو إهمال النساء للشئون العائلية المنزلية، ومزاولتهن الوظائف والأعمال اللائقة بالرجال في المصانع المعامل المكاتب جنبًا إلى جنب".
ونشرت جريدة "أخبار اليوم" القاهرية: أن حركة قوية في بريطانيا الآن تطالب ببقاء النساء في منازلهن، وعدم خروجهن إلى ميادين العمل، ويقول زعماء هذه الحركة: إن اشتغال المرأة خارج بيتها هو المسئول عن تعاسة الأطفال وانحراف الأحداث، وعن إصابة الأزواج بالعقد النفسية؛ لأنهم يشعرون بإذلال كبريائهم عندما يرون الشيكات بأيدي زوجاتهم، ويؤكدون أن خروج المرأة إلى العمل يصيب الزوج بالقرحة المعدية بسبب تناوله الأطعمة المحفوظة بصورة دائمة.
وقالت الكاتبة الإنجليزية "اللادي كوك": إن الاختلاط يألفه الرجال؛ ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، وههنا البلاء العظيم على المرأة إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد.