(٢) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (١٨/ ٦٢). (٣) النهاية في غريب الأثر (٥/ ٥٥٧). أما ما أخرجه البخاري (٣٠٥٣)، ومسلم (١٦٣٧)، وأحمد (١/ ٣٥٥)، وفيها أنهم قالوا (هجر رسول الله) أو (أن رسول الله يهجر) أي بدون همزة الاستفهام، ونحن لا ننكر صحة هذه الرواية من جهة المسند لكن تلك التي قدمناها التي فيها الاستفهام هي الأصح وهي الثابتة كما حققه الحافظ في الفتح (٨/ ١٦٨)، وهو ما قرره غير واحد من الأئمة الأعلام مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ الذهبي، وابن كثير، والقرطبي، والقاضي عياض وغيرهم، ومما يؤيد الاستفهام -كما قال الحافظ- أن جاء في تلك الرواية التي قدمناها قولهم (استفهموه) بصيغة الأمر بالاستفهام. وأيضًا فإن رواية الاستفهام فيها زيادة وهي صحيحة فتعين الأخذ بها. ثم إن البخاري قد روى هذا الحديث في سبعة مواضع =