ولامرئ القيس -وهو من شعراء الجاهلية وشعرهم حُجة في إثبات اللغة- بيتٌ نحا فيه هذا المنحى؛ فقال: له الويل إن أمسى ولا أم سالم ... قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا والشاهد في البيت تذكير "قريب" مع جريانه على مؤنث أم سالم وهو نظير "قريب" في الآية الكريمة. (١) معاني القرآن للفراء ١/ ٣٨٠. وعليه قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} وقوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا}، وقول عبيد بن الأبرص: فنفضت ريشها وانتفضت ... وهي من نهضة قريب. (٢) المفصل في صنعة الإعراب للزمخشري ١/ ٢٥٠. وانظر شرحه لابن يعيش ٥/ ١٠٢. (٣) سيبويه في الكتاب ٣/ ٦٤٧. (٤) قال الكسائي: قريب نعت ينعت به المذكر والمؤنث والجمع بمعنًى ولفظ واحد؛ تفسير القرطبي ١٦/ ١٨، وانظر تفسير الشوكاني ٢/ ٣٠٢.