كتاب موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

١٠ - شبهة: غلبت الروم. - الوجه الرابع: أدنى في أحاديث من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءت بمعنى: أخفض أو أقل، وليس بمعنى أقرب. - ج: 12 - ص: 369

لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧) قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)} (الأعراف: ١٥٧ - ١٥٨) (١).

الوجه الرابع: أدنى في أحاديث من أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءت بمعنى: أخفض أو أقل، وليس بمعنى أقرب.

١ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَيَقُولُ اللَّه لَهُ (أي آخر أهل الجنة دخولًا): اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالهِا أَوْ إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - قَالَ: فَيَقُوُل: أَتَسْخَرُ بِي أَوْ أَتَضْحَكُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ) قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. قَالَ: فَكَانَ يُقَالُ: ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً" (٢).

٢ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ في حَيَاةِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فَقَامَ وَلَمْ يَسْجُدْ، وَقَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً، هي أَدْنَى مِنَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وَهْوَ أَدْنَى مِنَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ (٣).

٣ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ تَكُنْ تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ في أَدْنَى مِنْ حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذُو ثَمَنٍ (٤).

٤ - عن أَنَس -رضي اللَّه عنه- قَالَ: سَمِعْتُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُول: فَقُلْتُ يَا رَبِّ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ في

---

(١) [الردّ على منكري الإعجاز في سورة الروم] المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام (٦/ ٧٧)، الباب الثاني، شبهات حول القرآن الكريم (٢).
(٢) البخاري (٦٥٧١).
(٣) البخاري (١٠٤٦).
(٤) البخاري (٦٧٩٣)