[٣٦ - شبهة: تمسح الصحابة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولفضل وضوئه.]
[نص الشبهة]
كيف يتمسح الصحابة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وبفضل وضوئه؟ .
والرد من وجوه: -
[الوجه الأول: ذكر الأحاديث التي ذكر فيها هذا التمسح.]
الوجه الثاني: توجه الأحاديث التي ذُكر فيها هذا التمسح.
الوجه الثالث: هذا من التبرك المشروع.
الوجه الرابع: تكميل الله تعالى له - صلى الله عليه وسلم - المحاسن خَلْقًا وخُلُقًا.
الوجه الخامس: بعض خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم - البدنية.
الوجه السادس: شق صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - وتطهير قلبه من حظ الشيطان.
الوجه السابع: التمسح في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: ذكر الأحاديث التي ذكر فيها هذا التمسح.]
عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي قُبَّةٍ حَمرَاءَ مِنْ آدَمٍ، وَرَأَيْتُ بِلَالًا أَخَذَ وَضُوءَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَاكَ الْوَضُوءَ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا تَمسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلَالًا أَخَذَ عَنَزةً فَرَكَزَهَا، وَخَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حُلَّةٍ حَمرَاءَ مُشَمِّرًا، صَلَّى إِلَى الْعَنزةِ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ مِنْ بَيْنِ يَدَي الْعَنَزَةِ (١).
وَقَالَ أَبُو مُوسَى - رضي الله عنه -: دَعَا النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "لَهما اشْرَبَا مِنْهُ، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا" (٢).
وعَنِ الْجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: ذَهَبَتْ بي خالتي إِلَى النبي - صلى الله عليه وسلم -،
(١) البخاري (٣٧٦).
(٢) البخاري (١٨٨).