للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد فارتث جريحًا، وقدم المدينة، فعاهد الله أن لا يمس رأسه ماء حتى يرجع إليهم، فبعث معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا، فالتقوا فقتل بني فزارة، وقتل ولد أم قرفة، وقتل أم قرفة، وبعث بدرعها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنصبه بين رمحين، وأقبل زيد حتى قدم المدينة، قالت عائشة - رضي الله عنها -: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة في بيتي، فقرع الباب، فخرج إليه يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)

[الرواية الثانية]

عن عبد الله بن أبي بكر قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة إلى وادي القرى، فلقي به بني فزارة، فأصيب به أناس من أصحابه، وارتُثَّ زيد من بين القتلى، وأصيب فيها، ورد بن


(١) حديث منكر. جاء من طريقين عن الزهري.
الأول: أخرجه العقيلي في الضعفاء ٤/ ٤٢٧، وأبو نعيم في الدلائل ٤٤٣ من حديث محمد بن أيوب.
وأخرجه المحاملي في آماليه (١٥٧)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٦٤، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٢٢٨ من حديث عبد الله بن شبيب.
وأخرجه الترمذي في سننه (٢٧٣٢)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (٣٣٢٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٦٥ من حديث محمد بن إسماعيل.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٦٥ من حديث محمد بن يحيى.
كلهم عن إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد، عن يحيى بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة عن عائشة. وإسناده ضعيف جدًّا فيه أكثر من علة.
١ - عنعنة محمد بن إسحاق وهو مدلس.
٢ - يحيى بن محمد بن عباد: ضعيف. انظر الضعفاء للعقيلي ٤/ ٤٢٧، الكاشف ٢/ ٣٧٥ تهذيب التهذيب ١١/ ٢٣٩، التقريب ٢/ ٦٦٦.
٣ - إبراهيم بن يحيى بن محمد: ضعيف، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢/ ١٤٧، الكاشف ١/ ٩٦، تهذيب التهذيب ١/ ١٥٤، التقريب ١/ ٣٥.
الثاني: أخرجه الواقدي في مغازيه (١/ ٥٦٤)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٣٦٠، ٣٦٥ من حديث ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة به.
فيه الواقدي وهو مزوك، وأنكر هذا الحديث أهل العلم.
قال الذهبي: هذا حديث منكر. ميزان الاعتدال ٤/ ٤٠٧. وذكر ابن سيد الناس عن بعضهم أنه خبر منكر. عيون الأثر ٣/ ١٨١. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (٥١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>