للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث أن السواك يحتوي على مادة قاتلة للميكروبات تفوق البنسلين في مفعولها. (١)

٣ - الوضوء: والأحاديث في فضله كثيرة ومتنوعة فمنها ما ورد في حديث أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الطُّهُور شطر الإيمان .. " (٢)، والوضوء إلى جانب تطهيره للذنوب والسيئات فهو أيضًا يقي الإنسان المسلم المتوضئ من الأمراض (فالوضوء بالماء الجاري على بساطته خمس مرات في اليوم كفيل بتطهير الجسم، وإزالة ما علق به من ميكروبات، وقد أثبتت التقارير الطبية لمنظمة الصحة العالمية في بنجلاديش عام ١٩٧٤ م أن الاغتسال بالماء الجاري في حالات الوباء يزيل ٩٠% من الميكروبات العالقة بالجسم). (٣)

٤ - النظافة العامة في الثوب والبدن والمكان: إن الدين الإسلامي يحض المسلم على النظافة العامة في كل أمور حياته فمنها نظافة الشعر فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى رجلًا شعثًا قد تفرق شعره فقال: "أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره؟ " ورأى رجلًا آخر وعليه ثياب وسخه فقال: "أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه" (٤)، وكذلك يأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بجانب ما تقدم بقص الشارب، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط ... ، فيقول -صلى الله عليه وسلم- "عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء "قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة (٥)، ففي قص الأظافر عناية بالصحة البدنية فهي مكان تجمع الأوساخ واليد هي التي يأكل بها الإنسان فماذا عساه يكون حاله إذ أكل بيد أظافرها تجمعت بها الأوساخ، وكذا قص الشارب فإنه


(١) موسوعة الحقوق (٢٨٧) نقلًا عن مجلة الدعوة.
(٢) مسلم (٢٢٣).
(٣) موسوعة الحقوق (٢٨٨) وقد نقل هذا التقرير عن جريدة الأهرام القاهرية العدد ٣٣١٣٨ في ٢/ ٩/ ١٩٧٧ م.
(٤) أبو داود (٤٠٦٢)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٤٩٣).
(٥) مسلم (٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>