للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الرابع عشر: لو كان محمد - صلى الله عليه وسلم - ينقل كتابه من كتب غيره، لكان إذا سأله سائل يتريث حتى يراجع الكتب التي عنده.

الوجه الخامس عشر: التحدي أن يأتي بمثله.

الوجه السادس عشر: هذه الأصول المأخوذة من التوراة والإنجيل والكتب السابقة التي يزعمون أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد نقل عنها موجودة في متناول أيدي الجميع، فلماذا يتحدى الناس بشيء موجود.

الوجه السابع عشر: القرآن لم يأت لهدم كل شيء، بل لتصحيح الخطأ وإقرار الحق.

الوجه الثامن عشر: الطعن في القرآن طعن في التوراة والإنجيل إن صح القول بالاقتباس.

الوجه التاسع عشر: مثال أخير فيما ذكره القرآن وما ذكرته التوراة والإنجيل عن عصمة الأنبياء، والبون الشاسع بينهما.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: لقد تكفل الله تعالى بالرد على هذه الشبهة.]

وبالسبر والتقسيم يكون هناك احتمالات لمسألة إثبات ألوهية القرآن ألا وهي: أن القرآن يمكن أن يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أربع طرق: من عند نفسه، من عند شخص، من كتاب، من الله تعالى، أما من عند نفسه فقد تقدم معنا الرد على هذه الشبهة (١)

- أما من عند شخص؛ فمن هو هذا الشخص؟ أكثر الطاعنين على أنهم نصارى أو يهود، فردَّ الله تعالى عليهم أن لسان أولئك القوم ولغتهم أعجمية، ولكن لغة هذا القرآن عربي مبين، فكيف للأعجمي أن يأتي بأعلى الفصاحة وذروة البلاغة في اللغة العربية؟ {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (١٠٣)} [النحل: ١٠٣]. (٢)


(١) انظر: بحث شبهة أن القرآن من تأليف محمد - صلى الله عليه وسلم - من هذه الموسوعة.
(٢) انظر: شبهة ورقة بن نوفل - وبحيرى وقد تقدمتا.

<<  <  ج: ص:  >  >>