للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرد على ذلك من هذه الوجوه:

[الوجه الأول: أن ذلك لا يصح عن عثمان - رضي الله عنه -.]

الوجه الثاني: هذا الخبر مما يستحيل عقلًا وشرعًا وعادةً.

الوجه الثالث: اللحن المراد به هنا هو: اللغة.

الوجه الرابع: أن ذلك محمولًا على الرمز والإشارة ومواضع الحذف.

الوجه الخامس: أنه مؤول على أشياء خالف لفظُها رسمَها.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: أن ذلك لا يصح عن عثمان - رضي الله عنه -.]

وذلك من وجوه:

أولًا: إسناده ضعيف. (١)

قال السخاوي: إنه ضعيف، والإسناد فيه اضطراب وانقطاع. (٢)

قال أبو عمرو الداني: هذا الخبر عندنا لا يقوم بمثله حجة، ولا يصح به دليل، لما فيه تخليط في إسناده، واضطراب في ألفاظه، ومع ذلك فهو مرسل؛ لأن ابن يعمر وعكرمة لم يسمعا من عثمان شيئًا ولا رأياه. (٣)

ثانيًا: أن فيه اضطرابًا.

فغير خفي على المتأمل ما في الروايتين من اضطراب وتناقض؛ فإن قوله: "أحسنتم وأجملتم". مدح وثناء، وقوله: "إن فيه لحنًا" يشعر بالتقصير والتفريط، فكيف يصح في


(١) انظر التخريج السابق.
(٢) تفسير الآلوسي ٦/ ١٥، التحرير والتنوير ٢/ ١١٤.
(٣) المقنع في رسم مصاحف الأمصار ١/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>