للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥ - شبهة: قصة الحمار يعفور.]

[نص الشبهة]

عن أبي منظور، قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني خيبر، أصاب أربعة أزواج ثقال، أربعة أزواج خفاف، وعشر أواقي ذهب وفضة، وحمار أسود مكبلًا، قال: فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحمار فكلمه الحمار فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما اسمك قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله عز وجل من نسل جدي ستين حمارًا كلهم لم يركبهم إلا نبي؛ قد كنت أتوقعك أن تركبني، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، قد كنت قبلك لرجل يهودي وكنت أتعثر به عمدًا وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، قال: فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: فأنت يعفور؛ يا يعفور قال: لبيك، قال: أتشتهي الإناث، قال: لا، قال، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركبه في حاجته، وإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار؛ أومئ إليه أن أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها جزعًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصارت قبره.

ففي القصة خرافات لا يقبلها عقل.

والجواب على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: حديث لا يصح.

الوجه الثاني: أقوال العلماء في الحديث.

وإليك التفصيل،

الوجه الأول: حديث لا يصح -لعن الله واضعه- كما هو موضح في الحاشية (١).


(١) موضوع.
وردت هذه القصة من طريقين:
الأول من طريق أبي منظور وله طريقان
الأول: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٢٣٢، قال: أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله، قالا: أنبأ أبو سعد بن أبي علانة، أنا أبو طاهر المخلص وأبو أحمد بن المهتدي، حدثني أبو الحسن الأسدي عمر بن بشر بن موسى، نا أبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>