وَكَانَ لمَّا سَمِعَ أَنِّي رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ". ١٦ فَوَضَعَتْ ثَوْبَهُ بِجَانِبِهَا حَتَّى جَاءَ سَيِّدُهُ إِلَى بَيْتِهِ. ١٧ فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلَامِ قَائِلَةً: "دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي. ١٨ وَكَانَ لمَّا رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ". ١٩ فَكَانَ لمَّا سَمِعَ سَيِّدُهُ كَلَامَ امْرَأَتِهِ الَّذِي كَلَّمَتْهُ بِهِ قَائِلَةً: "بِحَسَبِ هذَا الْكَلَامِ صَنَعَ بِي عَبْدُكَ"، أَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ. ٢٠ فَأَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ وَوَضَعَهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ أَسْرَى الْمَلِكِ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ) (سفر التكوين ٣٩/ ٧: ٢٠).
ثانيًا: الفروق بين نص القصة في التوراة والقرآن:
- في التوراة:
فالمراودة حدثت مرارًا ونصحُ يوسف لامرأة سيده كان قبل المرة الأخيرة.
أما في القرآن:
المراودة حدثت مرة واحدة اقترنت بعزم المرأة على يوسف لينفذ رغبتها.
تخلو من الإشارة على تغليق الأبواب، وتقول: إن يوسف ترك ثوبه بجانبها وهرب، وانتظرت هي قدوم زوجها، وقصت عليه القصة بعد أن أعلمت بها أهل بيتها.
يشير إلى تغليق الأبواب، وأن يوسف هم بالخروج فقدَّت ثوبه من الخلف، وحين وصلا على الباب فوجئا بالعزيز يدخل عليهما فبادرت المرأة بالشكوى في الحال.
لم يكن يوسف موجودًا حين دخل العزيز، ولم يدافع يوسف عن نفسه لدى العزيز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute