يوسف كان موجودًا حين قدم العزيز، وقد دافع عن نفسه بعد وشاية المرأة، وقال: هي راودتني عن نفسي.
- في التوراة:
تخلو من حديث الشاهد، وتقول: إن العزيز حمى غضبه على يوسف بعد سماع المرأة.
أما في القرآن:
يذكر تفصيلًا شهادة الشاهد، كما يذكر اقتناع العزيز بتلك الشهادة، ولومه لامرأته، وتذكيرها بخطئها، وتثبيت يوسف على العفة والطهارة.
- في التوراة:
تقول: إن العزيز في الحال أمر بوضع يوسف في السجن، ولم يعرض أمره على رجال حاشيته.
أما في القرآن:
يشير إلى أن القرار بسجن يوسف كان بعد مداولة بين العزيز وحاشيته.
- في التوراة:
تخلو من حديث النسوة اللاتي لُمْنَ المرأة على مراودتها فتاها عن نفسه، وهي فجوة هائلة في نص التوراة.
أما في القرآن:
يذكر حديث النسوة بالتفصيل، كما يذكر موقف امرأة العزيز منهن، ودعوتها إياهن ملتمسة أعذارها لديهن، ومصرة على أن ينفذ رغبتها.
هذه الستة فروق بارزة بين ما يورده القرآن الأمين، وما ذكرته التوراة - التي كانت أمينة قبل أن تعيث أيديهم فيها بالتحريف -.
والنظر الفاحص في المصدرين يرينا أنهما لم يتفقا إلا في أصل الواقعة من حيث هي واقعة وكفى، ويختلفان بعد هذا في كل شيء، على أن القرآن قام هنا بعملين جليلي الشأن: