للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - شبهة: حول التكرار في القرآن.]

[نص الشبهة]

قد تكررت ألفاظ في القرآن بعينها، وكذلك أعيد ذكر قصص في أكثر من موضع، وهذا لا فائدة منه إلا تكثير الآيات والإطناب لغير فائدة، في حين أنه لو حذفت هذه المكررات لأتى القرآن بحجم أصغر من ذلك بكثير ولأدى نفس الفائدة. . . ألا يعدُّ هذا عيبًا يعاب به القرآن ويشينه ويُضعف من إعجازه؟ !

والرد على ذلك من وجوه:

[الوجه الأول: معنى التكرار في اللغة.]

الوجه الثاني: التكرار في كلام العرب.

الوجه الثالث: وسائل التكرار.

الوجه الرابع: التكرار في عموم القرآن كمنهج عام.

الوجه الخامس: التكرار في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: معنى التكرار في اللغة.]

كَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى، والكَرّةُ المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات، ويقال: كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه، وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته، والكَرُّ الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ. (١)

و(تَكْرِيرُ) الشيء وهو إعادته مرارًا، والاسم (التَّكْرارُ). (٢)

فالتكرار هو أن يكرر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ والمعنى، والمراد بذلك تأكيد الوصف، أو المدح، أو الذم، أو التهويل، أو الوعيد، أو الإنكار، أو التوبيخ، أو الاستبعاد، أو أي غرض من الأغراض. (٣)


(١) لسان العرب (٥/ ١٣٥).
(٢) المصباح المنير (٢/ ٥٣٠).
(٣) خزانة الأدب للحموي (١/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>