للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا السفر يحكي قصة راعوث المؤابية التي تزوجت إسرائيليًا، ثم مات عنها زوجها ثم تزوجها بوعز فولدت له عوبيد جد داود، ولا يعرف بالتحديد من هو مؤلف هذه القصة.

لذلك يقول القس وليم مارش عن كاتب هذا السفر: "مجهول"، ويضيف جورج بوست: "لا يمكن الجزم بزمان هذه القصة، ولا بمعرفة مؤلفها .. نسب بعضهم كتابتها إلى صموئيل، وآخرون إلى حزقيا وآخرون إلى عزرا ... "، وتقول مقدمة السفر عن الكاتب: "ليس معروفًا بالتحديد".

أما مقدمة السفر في التوراة الكاثوليكية فترى أن كاتبه المجهول قد عاش في زمن متأخر "اللغة ذاتها في النص العبري تشير إلى حداثة عهده الذي يعود إلى ما بعد السبي البابلي". (١)

رابعًا: سفرا صموئيل (الأول والثاني).

وينسب السفران إلى النبي صموئيل، لكن السفر الأول منهما يذكر وفاة النبي صموئيل ودفنه "١ وَمَاتَ صَمُوئِيلُ، فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَنَدَبُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي بَيْتهِ فِي الرَّامَةِ." (صموئيل (١) ٢٥/ ١) فمن الذي أكمل السفر الأول؟ ومن كتب السفر الثاني؟

يقول منقحو الكتاب القدس الذي راجعه القسيس فانت السكرتير العام لجمعية الكتاب المقدس بنيويورك عن مؤلف السفرين: "مجهول، ويحتمل أن يكون عزرا هو الذي كتبه وراجعه".

ويقول محررو طبعة ١٩٧١ م الإنجليزية في مدخلهم: "مؤلفه: صموئيل على الاحتمال"، وقال آخرون الكاتب إرمياء، لكن مقدمة النسخة الكاثوليكية تعتبره "رأي صبياني، على أنه من المحتمل أن يكون المؤلف أحد تلاميذ إرميا". (٢)

خامسًا: سفرا عزرا ونحميا.


(١) انظر: اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الرحمن الأعظمي (١١٠)، هل الكتاب المقدس كلام الله؟ ، أحمد ديدات (٨٠، ١٢٦)، إظهار الحق (١/ ١٣٥).
(٢) انظر: التحريف في التوراة، محمد الخولي (ص ٤، ١١٠ - ١١١)، هل الكتاب المقدس كلام الله؟ أحمد ديدات (ص ٥٨)، الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد (ص ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>