للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - شبهة: بول الصبي على النبي - صلى الله عليه وسلم -.]

[نص الشبهة]

في حديث عائشة "أُتِىَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْه"، ينكرون ذلك، وكيف يتبول صبي عليه؟ .

والرد من وجوه:

[الوجه الأول: الروايات الواردة والتفسير الصحيح للحديث.]

الوجه الثاني: تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وإليك التفصيل،

[الوجه الأول: الروايات الواردة والتفسير الصحيح للحديث.]

عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ (١).

وعند النسائي (فأتبعه إياه) (٢)، وعند أحمد (صبوا عليه الماء صبًا) (٣).

وعند الطبراني: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أتي بصبي، فبال عليه، فنضحه، وأتي بجارية، فبالت عليه، فغسله" (٤).

وعن أَبي السَّمْحِ قَالَ: كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَ وَلِّنِي قَفَاكَ، فَأُوَلِّيهِ قَفَايَ فَأَسْتُرُهُ بِهِ فَأُتِيَ بِحَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ - رَضِيَ الله عَنْهُمَا - فَبَالَ عَلَى صَدْرِهِ فَجِئْتُ أَغْسِلُهُ فَقَالَ يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الجَارِيَةِ وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ. (٥)


(١) مسلم (٢٨٦).
(٢) النسائي في (الكبرى) (٣٠٣).
(٣) مسند أحمد (٦/ ٤٦).
(٤) المعجم الأوسط (٨٢٤)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إلا أسامة بن زيد، تفرد به عبد الله بن موسى، وحسن إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٥٧٣).
(٥) أبو داود (٣٧٦)، النسائي في (الكبرى) (٣٠٤) من غير قصة الحسن، وابن ماجه (٥٢٥) بلفظ: ينضح، عن علي، وابن ماجه (٥٢٦)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>