[الشبهة الأولى: عدم مشاركة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في الجمع.]
[نص الشبهة]
يقولون: لماذا لم يشارك علي - رضي الله عنه - جمع القرآن، مع أن له من المؤهلات ما تجعله أولى بهذه المهمة الجليلة من غيره؟
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن المسألة تقديرية، ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان لزيد أصدق.
الوجه الثاني: زيد لم يكن وحده الذي قام بالمهمة.
الوجه الثالث: هذا السؤال لا محل له من الإعراب.
الوجه الرابع: جمع القرآن في مرحلتيه بعلم وإقرار من علي - رضي الله عنه -.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: أن المسألة تقديرية ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - لزيد - رضي الله عنه - أصدق.]
إن المسألة تقديرية، ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - لزيد - رضي الله عنه - أصدق، وذلك لا ينافي أنه كان يرى في زيد أهلية وكفاية للنهوض بما أسند إليه، وإن كان هو في نظر نفسه أكفأ وأجدر، كيف وقد عرفت فيما سبق مجموعة المؤهلات والمزايا التي توافرت