اتهام نبي الله داود - عليه السلام - بالوقوع في الفاحشة.
والرد من وجوه:
[الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها.]
الوجه الثاني: تفسير الآيات، وبيان ضعف القصة التي تثبت أنه زنى وقتل.
الوجه الثالث: داود - عليه السلام - في القرآن والسنة.
الوجه الرابع: داود - عليه السلام - في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: ذكر هذه الروايات وبيان ضعفها.]
١ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن داود النبي - عليه السلام - حين نظر إلى المرأة فهمَّ أن يُجمع على بني إسرائيل وأوصى صاحب البعث، فقال: إذا حضر العدو فقرب فلانًا بين يدي التابوت، وكان التابوت في ذلك الزمان يستنصر به وبمن قدم بين يدي التابوت، فلم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش فقتل زوج المرأة، ونزل الملكان يقصان عليه قصته، ففطن داود فسجد ومكث أربعين ليلة ساجدًّا حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه وأكلت الأرض من جبينه وهو يقول في سجوده: "رب زل داود زلة أبعد مما بين المشرق والمغرب، رب إن لم ترحم ضعف داود، ولم تغفر ذنبه جعلت ذنبه حديثًا في الخلق من بعده، فجاءه جبريل من بعد أربعين ليلة فقال: يا داود إنه قد غفر لك الهم الذي هممت به، فقال داود: "إن الرب قادر على أن يغفر لي الهم الذي هممت به، وقد عرفت إن عدل لا يميل، فكيف بفلان إذا جاء يوم القيامة، فقال: يا رب دمي الذي عند داود، فقال جبريل: ما سألت ربك عن ذلك وإن شئت لأفعلن، فقال: نعم، فعرج جبريل وسجد داود، فمكث ما شاء ثم نزل جبريل، فقال: سألت يا داود عن الذي أرسلتني فيه،