للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بصاحب الذرية الخصبة الكثيرة العدد)؟ ! . (١)

[البشارة رقم (١٥).]

ورد في سفر التكوين (١٧: ٢٠):

"وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً."

[التعليق على البشارة]

قوله "وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً" يشير إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه لم يكن في ولد إسماعيل من كان لشعب كبير غيره، وقد قال الله تعالى ناقلًا دعاء إبراهيم وإسماعيل في حقه عليهم السلام في كلامه المجيد أيضًا: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: ١٢٩]. (٢)

ولقد علم الموالف والمخالف، والموافق والمفارق أنه لم يكن في ذرية إسماعيل من ظهرت بركته ونمت أمته، وأعطي الشعب الجليل سوى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقد ملؤا الأرض برحبها، وطبقوا من شرق الدنيا إلى غربها، ودوّخوا الآفاق وأربَوْا في العدد على أولاد إسحاق، وهم والحمد لله لا يزدادون على مر الأيام إلا نماء وكثرة، وهذا بالغ في شرف إسماعيل؛ إذ فخر الولد يكسب الوالد فخرًا، ويرفعه دنيا وأخرى. . ." (٣)

[البشارة رقم (١٦)]

ورد في سفر التثنية (١٨: ١٥):

"١٥ "يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ."

التعليق على البشارة:


(١) انظر: تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (٢/ ٦٥٣ - هامش رقم ٢).
(٢) انظر: إظهار الحق (٤/ ١١٣٦)، الإعلام للقرطبي (ص ٢٢٥ - ٢٢٦).
(٣) انظر: تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (٢/ ٦٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>