فخاف بنو إسرائيل، وقالوا لموسى: إذا أراد الله أن يكلمنا فيما بعد فليكن عن طريق نبي ونحن نسمع لهذا النبي ونطيع، فاستحسن الله منهم ووعدهم بنبي له يسمعون ويطيعون.
ولاحظ أن هذا النص هو الذي تشير إليه آية سورة الأعراف {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ... }(الأعراف: ١٥٧).
والمقصود من الفقرة: أن بني إسرائيل أغضبوا الله تعالى بانحرافهم عن التوحيد وعبادتهم الأوثان، وأن الله سيغيظهم باصطفاء العرب الذين هم عندهم محقرون وجاهلون.
وفي الطبعات القديمة ( ... وَأُكَثِّرُهُ جِدًّا جِدًّا ... )، وقد وردت هذه البشارة في عدة مواضع من سفر التكوين مما يقوي الاستدلال بها على نبوة محمد ويبعد الوهم عنها (١).
* * *
(١) للمزيد: يُراجع بحث (إثبات نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -) من هذه الموسوعة.