للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢ - شبهة: الإسراء والمعراج.]

[نص الشبهة]

إنكار حادث الإسراء والمعراج إذ هو لا يخضع لقوانين الكون الثابتة فكان ذكره من قبيل الخرافات التي يذكرها الإسلام.

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: ثبوتها نقلًا وعقلًا.

الوجه الثاني: الله لا يخضع لقوانين الكون وهو سبحانه على كل شيء قدير.

الوجه الثالث: اعتقاد أهل السنة والجماعة في حادثة الإسراء والمعراج.

الوجه الرابع: قدرة الإنسان محدودة بالنسبة لقدرة المخلوقات الأخرى.

الوجه الخامس: ذكر بعض الأحداث التي دست في حادثة الإسراء والمعراج.

الوجه السادس: الرد من الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل،

الوجه الأول: ثبوتها نقلًا وعقلًا.

أما نقلًا: من الكتاب: قال الله عزَّ وجلَّ: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: ١].

قال الطبرى: إن الله أسرى بعبده محمد - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما أخبر الله عباده، وكما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن الله حمله على البراق حين أتاه به، وصلى هنالك بمن صلى من الأنبياء والرسل، فأراه ما أراه من الآيات. (١)

من السنة: عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ نَبِيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ: "بَيْنَمَا أنا فِي الحَطِيمِ، - وَرُبَّما قَالَ: فِي الحِجْرِ - مُضْطَجِعًا إِذْ


(١) تفسير الطبري ١٥/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>