وهذا حديث عراك بن خالد المدني، عن عثمان عن عطاء حدث به عنه عبد اللَّه بن ذكوان سرقه منه محمد بن عبد الرحمن هذا.
قال ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٢٣٦) لا يصح، عثمان ضعيف، وأبوه رديء الحفظ، وعراك ليس بالقوي، ومحمد بن عبد الرحمن ضعيف يسرق الحديث. قال: وسمعت شيخنا عبد الوهاب بن الأنماطي الحافظ يحلف باللَّه -عز وجل- أنه ما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من هذا شيئًا قط.
وأخرجه ابن عدي في الكامل، والخطيب في التاريخ (٧/ ٢٩١) عن حميد بن حماد، عن مسعر بن كدام، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر مرفوعًا به.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف من أجل حميد بن حماد، قال عنه أبو داود: ضعيف، وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير.
وبه أعله ابن الجوزي، فأورد الحديث في الموضوعات (٣/ ٢٣٥) من هذا الوجه، ثم قال: لا يصح؛ حميد يحدث عن الثقات بالمناكير.
وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات ص ٣٤٤ سنده في تاريخ بغداد مظلم، عن مسلم، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٤٣٢)، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٥١ رقم ٨٢٤٠) وفي الصغير (٤٤٨)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٢٣٧)، وعزاه الألباني في الضعيفة (١٣٩٦) للطبراني في الكبير (٣/ ٢٧١/ ٢) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ٣٧٢/ ١) جميعًا من طريق خالد بن يزيد، حدثنا أبو روق الهمداني، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا.
وقال ابن الجوزي: حديث موضوع على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، المتهم به خالد، وهو خالد بن يزيد بن أسد القسري، قال ابن عدي: أحاديثه كلها لا يتابع عليها لا متنًا ولا سندًا، وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات صـ ٣٤٥: الخبر باطل.