تحقيق الإسناد: عبد الله البهي، مولى مصعب بن الزبير
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال ابن سعد: كان ثقة معروفًا بالحديث وقال ابن أبى حاتم في (العلل)، عن أبيه: لا يحتج بالبهي، وهو مضطرب الحديث.
وقال الحافظ: صدوق يخطئ.
إسماعيل بن أبي خالد: ثقة ثبت، روى له الجماعة.
وكيع بن الجراح: إمام، ثقة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله البهي، واضطرابه وأيضا، هو لم يدرك حادثة وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو من أوساط التابعين ولم يذكر عن من أخذ الرواية ممن شهدها من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -، أضف إلى ذلك أن الإمام سفيان بن عيينة قد أنكر هذا الحديث لما سمعه، كما ورد في رواية أخرى للقصة عند ابن عساكر: لما حدث وكيع بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلبه ونصبوا خشبة ليصلبوه فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيههم، وهذا حديث معروف، ثم قال ابن عيينة: ولم أكن سمعت هذا الحديث إلا أني أردت تخليصه.
قلت: وهذا دليل آخر على الاضطراب الوارد في القصة.
[الرواية الثانية]
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين فحبس بقية يومه وليلته والغد حتى دفن ليلة الأربعاء" وقالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت، ولكن عرج بروحه كما عرج بروح موسى فقام عمر فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت ولكن عرج بروحه كما عرج بروح موسى، والله لا يموت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم، فلم يزل عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه مما يوعد ويقول. فقام العباس فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات، وإنه لبشر وإنه يأسن كما يأسن البشر، أي قوم فادفنوا صاحبكم. فإنه أكرم على الله من أن يميته إماتتين. أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين وهو أكرم على الله من ذلك؟ . أي قوم، فادفنوا صاحبكم، فإن يك كما تقولون فليس بعزيز على الله أن يبحث عنه التراب، إن