- ومن هذه الأحاديث النساء حبالة الشيطان (رقم ١٥٣٠ عند العجلوني، و ٥١٣ عند ابن طولون).
- ومنها ضاع العلم بين أفخاذ النساء (وهو ١٦٣٦ عند العجلوني رقم ٥٥٧ عند ابن طولون) وكل منهما يقول عنه: إنه ليس بحديث، بل هو من كلام بشر الحافي الصوفي، لكنه شاع بين الناس على أنه حديث! وقارنه بالحديث الصحيح الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة وفي رواية: الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة رواه مسلم، وأحمد، والنسائي، وابن ماجة، وغيرهم عن ابن عمرو مرفوعًا، وقد فسرت الصالحة في الحديث بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله وقارن ما سبق من هذه الأقوال الموروثة المشتهرة بقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١)} (الروم: ٢١). (١)
[١٧ - حديث:"اتقوا شرار النساء، وكونوا من خيارهن على حذر".]
قال العجلوني في كشف الخفاء (١/ ٤٤): هو من كلام بعضهم.
وهذا غير صحيح؛ لأنه يصدر عن سوء الظن بالمرأة الخيرة وانتظار الفساد منها، وتوقعه في كل لحظة! وهذا يخالف الأمر القرآني {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}(الحجرات: ١٢).
[١٨ - حديث ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: أولهم المرأة.]
قال العجلوني في كشف الخفاء (١/ ٣٨٨ رقم ١٠٣٨): قال النجم: هو من كلام الشافعي، وليس في المرفوع، وذكره العجلوني أيضًا (٢/ ٢٤٤) من قول الشافعي.
وقال الدكتور/ البلتاجي: وأين ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك من الأحاديث الصحيحة الأخرى التي أوصى فيها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبالنساء وإكرامهن.
(١) مكانة المرأة في القرآن الكريم والسنة الصحيحة (٥١١).